قصة نبي الله صالح عليه السلام
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة نبي الله صالح عليه السلام
قصة نبي الله صالح عليه السلام
هو نبي الله صالح بن عبد بن ماسح بن عبيد ابن ثمود ، وهو من قوم ثمود -الذين يسكنون الحجر الواقعة بين الحجاز وتبوك- ، وأمة ثمود جاءت بعد أن أهلك الله عاد ، ولذلك قال لهم نبيهم صالح : { وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ} ( ) .
أرسل الله صالحاً إلى ثمود ؛ يدعوهم إلى التوحيد ونبذ عبادة الأصنام والأنداد، فقال لهم { اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} ( ) . ولكن قوم ثمود ردوا على نبيهم صالح دعوته بل سخروا منه فقالوا له : { يَاصَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ ءَابَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} ( ) . فتهكموا به وقالوا له : كنا نرجو أن يكون عقلك كاملاً قبل هذه المقالة .
وقد ذكر المفسرون أن ثمودَ اجتمعوا يوماً في ناديهم، فجاءهم صالح عليه السلام وذكرهم بالله ووعظهم ، فطلبوا منه على وجه التعنت والسخرية والتحدي أن يخرج لهم من صخرة عظيمة ناقة عظيمة وذكروا من صفاتها كيت وكيت، وأشاروا إليها، فقال لهم صالح عليه السلام إن أنا أجبتكم إلى ما سألتم أتؤمنون بما جئتكم به وتصدقوني فيما أرسلت به . قالوا: نعم . فأخذ منهم العهود والمواثيق على ذلك، ثم دعا ربه عز وجل ، فاستجاب الله له، وأخرج من تلك الصخرة التي أشاروا إليها ناقة عظيمة حسب ما طلبوا، فآمن منهم من آمن وكفر أكثرهم . وقال لهم نبيهم صالح : { قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ ءَايَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ} ( ) . وقال لهم أيضاً : { قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ(155)وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ} ( ) . فأمرهم نبيهم صالح أن لا يمسوا هذه الناقة بسوء، فهي آيه من آيات الله ، وقال لهم إن لها شرب يوم ترد الماء ولا يشرب الماء معها أحد من دوابكم، وفي اليوم الآخر تدّر عليهم لبناً يكفيهم كلهم .
ولكن أهل الريب والفساد لم يرتضوا ذلك، حيث سعى تسعة رجال في المدينة يدعون إلى عقرها والتخلص منها ، وتقاسموا وتحالفوا على قتل صالح عليه السلام : { وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ(48)قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ(49)وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ(50)} ( ) . فكفاه الله شرهم وأهلكهم .
وانبعث أشقى القوم وهو قدار بن سالف ، وكان عزيزاً منيعاً في قومه ، ولكنه شقي بعقره الناقة، قال عبد الله بن زمعة رضي الله عنه، خطب النبي صلى الله عليه وسلم يومأ وذكر الناقة والذي عقر فقال النبي صلى الله عليه وسلم { إذ انبعث أشقاها } انبعث لها رجل عزيز عارم منيع في رهطه مثل أبي زمعة .. الحديث ) ( ) . قال تعالى : { فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ} ( ) . وقال تعالى : { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا(11)إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا(12)فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا(13)فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا(14)وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا(15)} ( ) . ومن عتوهم وجبروتهم تحدوا صالحاً عليه السلام أن يأتي ربه بالعذاب الذي حذرهم وخوفهم منه ، قال تعالى : { فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} ( ). فقال لهم نبي الله صالح : { تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ} ( ) .
قال ابن كثير : فلما اشرقت الشمس –أي شمس اليوم الثالث- جاءتهم صيحة من السماء من فوقهم ، ورجفة شديدة من أسفل منهم، ففاضت الأرواح وزهقت النفوس وسكنت الحركات وخشعت الأصوات، وحقت الحقائق ، فأصبحوا في دارهم جاثمين جثثاً لا أرواح فيها ولا حراك بها ( ). { أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ} ( ) . والحمد لله رب العالمين .
هو نبي الله صالح بن عبد بن ماسح بن عبيد ابن ثمود ، وهو من قوم ثمود -الذين يسكنون الحجر الواقعة بين الحجاز وتبوك- ، وأمة ثمود جاءت بعد أن أهلك الله عاد ، ولذلك قال لهم نبيهم صالح : { وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ} ( ) .
أرسل الله صالحاً إلى ثمود ؛ يدعوهم إلى التوحيد ونبذ عبادة الأصنام والأنداد، فقال لهم { اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} ( ) . ولكن قوم ثمود ردوا على نبيهم صالح دعوته بل سخروا منه فقالوا له : { يَاصَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ ءَابَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} ( ) . فتهكموا به وقالوا له : كنا نرجو أن يكون عقلك كاملاً قبل هذه المقالة .
وقد ذكر المفسرون أن ثمودَ اجتمعوا يوماً في ناديهم، فجاءهم صالح عليه السلام وذكرهم بالله ووعظهم ، فطلبوا منه على وجه التعنت والسخرية والتحدي أن يخرج لهم من صخرة عظيمة ناقة عظيمة وذكروا من صفاتها كيت وكيت، وأشاروا إليها، فقال لهم صالح عليه السلام إن أنا أجبتكم إلى ما سألتم أتؤمنون بما جئتكم به وتصدقوني فيما أرسلت به . قالوا: نعم . فأخذ منهم العهود والمواثيق على ذلك، ثم دعا ربه عز وجل ، فاستجاب الله له، وأخرج من تلك الصخرة التي أشاروا إليها ناقة عظيمة حسب ما طلبوا، فآمن منهم من آمن وكفر أكثرهم . وقال لهم نبيهم صالح : { قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ ءَايَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ} ( ) . وقال لهم أيضاً : { قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ(155)وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ} ( ) . فأمرهم نبيهم صالح أن لا يمسوا هذه الناقة بسوء، فهي آيه من آيات الله ، وقال لهم إن لها شرب يوم ترد الماء ولا يشرب الماء معها أحد من دوابكم، وفي اليوم الآخر تدّر عليهم لبناً يكفيهم كلهم .
ولكن أهل الريب والفساد لم يرتضوا ذلك، حيث سعى تسعة رجال في المدينة يدعون إلى عقرها والتخلص منها ، وتقاسموا وتحالفوا على قتل صالح عليه السلام : { وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ(48)قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ(49)وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ(50)} ( ) . فكفاه الله شرهم وأهلكهم .
وانبعث أشقى القوم وهو قدار بن سالف ، وكان عزيزاً منيعاً في قومه ، ولكنه شقي بعقره الناقة، قال عبد الله بن زمعة رضي الله عنه، خطب النبي صلى الله عليه وسلم يومأ وذكر الناقة والذي عقر فقال النبي صلى الله عليه وسلم { إذ انبعث أشقاها } انبعث لها رجل عزيز عارم منيع في رهطه مثل أبي زمعة .. الحديث ) ( ) . قال تعالى : { فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ} ( ) . وقال تعالى : { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا(11)إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا(12)فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا(13)فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا(14)وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا(15)} ( ) . ومن عتوهم وجبروتهم تحدوا صالحاً عليه السلام أن يأتي ربه بالعذاب الذي حذرهم وخوفهم منه ، قال تعالى : { فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} ( ). فقال لهم نبي الله صالح : { تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ} ( ) .
قال ابن كثير : فلما اشرقت الشمس –أي شمس اليوم الثالث- جاءتهم صيحة من السماء من فوقهم ، ورجفة شديدة من أسفل منهم، ففاضت الأرواح وزهقت النفوس وسكنت الحركات وخشعت الأصوات، وحقت الحقائق ، فأصبحوا في دارهم جاثمين جثثاً لا أرواح فيها ولا حراك بها ( ). { أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ} ( ) . والحمد لله رب العالمين .
رد: قصة نبي الله صالح عليه السلام
شكرااااااااااااااroll:
mohamed-r- عدد المساهمات : 36
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 17/12/2008
مواضيع مماثلة
» قصة نبي الله هود عليه السلام
» قصة نبي الله وخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام
» صور نادرة من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم...
» [منهج النبى صلى الله عليه و الهلاسلم فى تربية الأطفال]
» بمناسبة مولد رسول الله علية الصلاة والسلام اقدم لكم قصة حياة رسول الله واشرف الخلق
» قصة نبي الله وخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام
» صور نادرة من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم...
» [منهج النبى صلى الله عليه و الهلاسلم فى تربية الأطفال]
» بمناسبة مولد رسول الله علية الصلاة والسلام اقدم لكم قصة حياة رسول الله واشرف الخلق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى